حادث طرق الذي يعتبر أيضا حادث عمل – معلومات قانونية

متى يعتبر حادث طرق أيضا حادث عمل؟ يعرف القانون الإسرائيلي حادث العمل بطريقة واسعة للغاية. هذا التعريف الواسع يمكن أن يشمل حالات كثيرة، بما في ذلك حوادث الطرق. الامتحان الذي يتم استخدامه لمعرفة فيما إذا كان حادث الطرق هو أيضا حادث عمل يتحدد فيما إذا حصل الحادث في مسار السفر اليومي للعمال. القرار في هذا السؤال ليس ببسيط، وفي كثير من الأحيان تحتاج الإجابة على هذا السؤال لقرار محكمة العمل. في هذا المقال يتم شرح عن هذا الموضوع بواسطة المحامي يهوشع فيكس، شريك في مكتبنا ومختص بأحكام العمل.

الكثير من العمال لا يعرفون أن حادث طرق قد يعتبر أيضا حادث عمل

الكثير من حوادث الطرق تحصل خلال ساعات العمل. هناك حوادث التي تحصل خلال توصيل الأولاد بواسطة المركبة للحضانة أو للروضة أو للمدرسة في الطريق للعمل، وكذلك خلال أخذ الأولاد رجوعا من العمل. يمكن كذلك أن تحصل حوادث طرق خلال فرصة العمل، أو خلال سفر في نطاق العمل. في كل هذه الحالات، وفي حالات أخرى، يمكن أن يعتبرها القانون كحادث عمل. غالبا لا يدرك العمال أن حادث الطرق قد يكون أيضا حادث عمل، وبالتالي فهم لا يتوجهون لتقاضي التعويض من مؤسسة التأمين الوطني كونها أيضا حادث عمل. من الهام بمكان أن العمال يدركون حقهم في هذا الخصوص كي يعملوا على استنفاذ هذه الحقوق بحسب القانون. فيما يلي سوف نشرح بخصوص القانون الذي يعالج هذا الموضوع، مع عرض بعض الأمثلة لحالات حوادث طرق تم الاعتراف بها أيضا كحوادث عمل.

ماذا ينص القانون بخصوص كون حادث الطرق حادث عمل أيضا؟

حوادث العمل معرفة بالقانون الإسرائيلي بصورة واسعة. تعريف حادث عمل لعامل بحسب القانون هو: “حادث الذي حصل في نطاق عمله لدى مشغّله أو من قبله، وبالنسبة لعامل حر – ضمن نطاق عمله في مهنته وعلى أثر عمله في مهنته”. هذا التعريف قد يكون صحيحا بالنسبة لحوادث طرق، فيما إذا حصلت في نطاق العمل، أو خارج مكان العمل أو حتى خارج ساعات العمل. التفسير الذي أعطته محكمة العمل لحالات كثيرة من حوادث العمل تتلاءم مع التعريف العام المذكور، كما سنشرح لاحقا.

حادث طرق في نطاق سفرة فيما يخص العمل:

في كثير من الأحيان يتم اعتبار حادث طرق الذي حصل خلال سفرة تعتبر ضمن نطاق يوم العمل كحادث عمل. مثال على ذلك هو قرار محكمة العمل في بئر السبع من سنة 2013. هذا القرار تحدث عن مدير شركة الذي قاد دراجته النارية من مقابلة عمل في تل أبيب باتجاه مصنع الشركة الذي يمتلكه، المتواجد في سدي عوزياهو، وحصل معه حادث طرق على أثره أصيب برجله. أجريت المقابلة مع أخ مدير الشركة، والذي عمل أيضا كمحامي الشركة، في أحد المقاهي. مؤسسة التأمين الوطني رفضت الدعوى بالاعتراف بحادث الدراجة النارية كحادث عمل. أحد الأسباب المركزية لرفض الدعوى من قبل التأمين الوطني هو أنه لم يقتنع أن المقابلة كانت بمثابة مقابلة عمل. تم تقديم استئناف على قرار التأمين الوطني لمحكمة العمل، التي اقتنعت أن المقابلة كانت في نطاق العمل، وليس مقابلة على خلفية عائلية. بالتالي فقد قلبت محكمة العمل قرار التأمين الوطني وقررت أنه ينبغي الاعتراف بالحادث كحادث عمل.

حادث طرق خلال فرصة العمل:

في سنة 2014 قررت محكمة العمل في تل أبيب أنه يجب الاعتراف بحادث دهس فيه أصيب عامل خلال فرصة العمل كحادث عمل. هذا القرار بحث بسائق باص الذي كان بنطاق سفرة مع طلاب في رحلة مدرسية في اللونا بارك بتل أبيب. في الوقت الذي قضى فيه الطلاب وقتهم في اللونا بارك، ركن السائق الباص في مصف للسيارات. ذهب السائق لتناول الطعام في أحد المطاعم القريبة ثم قام بزيارة لأهله، الساكنين في تلك المنطقة. خلال عودة السائق نحو الباص أصيب بحادث طرق من باص آخر الذي مر من تلك الطريق. على أثر الحادث أصيب السائق بإصابات جسمية بالغة. قررت محكمة العمل أنه على الرغم من قصد المطعم والزيارة العائلية، يجب اعتبار الحادث جزءا من يوم العمل للسائق. بالتالي، تم الاعتراف بالحادث أيضا حادث عمل.

حادث طرق خلال سفر أولاد للروضة أو المدرسة:

الكثير من العمال ينقلون أولادهم للروضة أو المدرسة في طريقهم للعمل، أو أخذهم للبيت في طريق عودتهم من مكان العمل. من المهم أن نعرف أنه في كثير من حوادث الطرق التي تحصل خلال هذه السفرات قد تعتبر أيضا حوادث عمل. مثال على ذلك قرار محكمة العمل اللوائية في تل أبيب، الذي أعطي بسنة 2010 (ورقمه 09-6024). هذا القرار تحدث عن أم التي نقلت ابنتها للروضة، وبعد ذلك أصيبت بحادث طرق، في طريقها للعمل. اعترفت محكمة العمل بالحادث كحادث عمل، مبينة أن هذا السفر كان لهدف الوصول لمكان العمل، وبالتالي اعترفت بالحادث كحادث عمل.

كيف يتم التعويض لحادث الطرق الذي هو حادث عمل أيضا؟

من المهم أن نعرف أنه في حالة حادث طرق الذي هو بمثابة حادث عمل أيضا، عموما يمكن تقديم دعوى ضد شركة التأمين التابعة للمركبة وكذلك مؤسسة التأمين الوطني أو شركة التأمين الخاصة (في حال وجود تغطية تأمين خاص حول خسارة في القدرة على العمل). يتم تقديم الدعوى ضد شركة التأمين التابعة للسيارة بموجب قانون التعويضات لمصابي حوادث الطرق، ويمكن تقديمها خلال 7 سنوات من موعد الحادث. الاعتراف بحادث كحادث عمل قد يتم بعدة مسارات، بحيث أن فترة التقادم لها أقصر. التقادم في الدعاوي ضد مؤسسة التأمين الوطني عموما هو لغاية سنة واحدة من موعد وقوع الحادث. في حال الاعتراف بالإصابة كحادث عمل تؤهل صاحبها تقاضي ما يسمى برسوم الإصابة في حال وجود ضرر مؤقت، أو تقاضي تعويض على أثر عجز، والذي يقدَّر بحسب كل حالة بمفردها. تم شرح عن هذا الموضوع في مقال آخر تم نشره في موقع مكتبنا بموضوع الاعتراف بمصابي حوادث العمل في التأمين الوطني. فترة التقادم في دعاوي ضد بوليصة التأمين الخاص هي 3 سنين من موعد الحدث التأميني. كي نعرف ما هو المسار الصحيح بهدف معالجة دعوى واستنفاذ حقوق في حالات خاصة، من المفضل الاستعانة بمحام مختص بأحكام العمل والتأمين.

حادث طرق الذي هو أيضا حادث عمل – تواصلوا مع المختصين من مكتبنا بأحكام العمل والتأمين:

قمنا بشرح الحالات التي فيها يعتبر حادث الطرق كحادث عمل. لكل سؤال آخر أو حاجة لمساعدة يوجد لمكتبنا خبرة واسعة في تمثيل عمال لاستنفاذ حقوقهم على أثر حوادث عمل، أمام شركات التأمين، مؤسسة التأمين الوطني ومحاكم العمل. يمكن الاتصال بنا بواسطة أرقام الهواتف أو البريد الإلكتروني المسجلين أدناه وتعيين موعد استشارة من قبل محامي مختص بأحكام العمل والتأمين من مكتبنا، بالقدس وتل أبيب.

 :  :

03-3724722

055-9781688

[email protected]