جنسية إسرائيلية للأقليات

ماذا ينص القانون الإسرائيلي بخصوص الحصول على جنسية إسرائيلية للأقليات؟ مجموعات الأقليات في إسرائيل مستحقة للحصول على جنسية إسرائيلية من ناحية قانونية، كما هو الحال لبقية المواطنين في الدولة. ولكن، في كثير من الأحيان قد يواجه من هم في مكانة مقيمين دائمين وحاملين لجنسية أخرى صعوبات بسبب الشكوك التي تحيط بمكانتهم وبحسب متطلبات القانون بهدف الحصول على جنسية. في هذا المقال سيشرح محام مختص لأحكام الهجرة من مكتبنا بخصوص الصعوبات التي قد يواجه هؤلاء.

دولة إسرائيل معرّفة، بموجب قوانينها، كدولة الوطن للشعب اليهودي. مع ذلك، كما هو معلوم، يعيش في إسرائيل أقليات عرقية وأبناء طوائف دينية مختلفة، مثل المسلمين، المسيحيين، الدروز، البدو والشركس. المواطنون الذين ينتمون لهذه الطوائف الدينية يتمتعون بكامل الحقوق التي تستحق لمواطني الدولة. بالإضافة لذلك، سنت الدولة قوانينها ضد التمييز الديني، بهدف منع الخل بحقوق الأقليات.

على الرغم من ذلك، قد تواجه مجموعات الأقليات المذكورة بعض الصعوبات بالحصول على حقوقهم. أحد هذه المواضيع هو تجنس الأقليات التي تعيش في إسرائيل بمكانة مقيمين دائمين. مجموعة معينة من أبناء الأقليات التي تعيش في هذه المكانة هم مواطني القدس الشرقية. تجربتنا بعلاج قضايا وإجراءات تجنس المقيمين الدائمين علمتنا أنه في كثير من الأحيان قد تكون هناك صعوبات جدية بخصوص أبناء الأقليات الذين يقدمون طلبات للحصول على الجنسية الإسرائيلية. بالتالي، وجدنا أنه من الجيد أن نوضح في هذا المقال بما يتعلق بالإجراء المطلوب، مشاكل شائعة التي قد تظهر في هذه الحالات والحلول القانونية لها.

كيف يتم تنفيذ إجراء التجنس للمواطنين الدائمين في إسرائيل، ولماذا من المفضل القيام به؟

الحصول على الجنسية الإسرائيلية للمقيمين الدائمين تتم بواسطة قانون التجنس، بشرط الإيفاء بالعوامل المنصوصة في القانون. هذه الشروط تشمل، بين سائر الأشياء، إثبات أن مركز الحياة للمقيمين الدائمين هو في دولة إسرائيل لمدة ثلاث سنين بين الخمس سنين الأخيرة. بالإضافة لذلك، المقيمون الدائمون الذي يريدون التجنس وللحصول على الجنسية الإسرائيلية مطالبون لإثبات أنهم استقروا في إسرائيل وأنهم ينوون البقاء في إسرائيل بالمستقبل. كذلك، مطلوب معرفة مبدئية للغة العبرية، والتنازل عن جنسية إضافية. على المقيمين الدائمين إثبات أنهم تنازلوا عن جنسيتهم السابقة، أو أن جنسيتهم سوف تتبطل عندما يصبحون مواطنين إسرائيليين.

الحصول على الجنسية يخوّل المقيمين الدائمين التمتع بحقوق وطنية في إسرائيل، بما في ذلك الحق بالحصول على جواز سفر، الحق بالاشتراك في انتخابات الكنيست، إمكانية منح الأولاد والأحفاد مكانة في إسرائيل، وفوق كل ذلك – ضمان البقاء في إسرائيل. مقيمون دائمون الذين يتركون إسرائيل لفترة طويلة، قد يفقدون استحقاقهم البقاء في هذه المكانة.

ما هي الصعوبات التي يمكن مواجهتها بخصوص الاستحقاق للحصول على جنسية إسرائيلية للأقليات؟

كما ذكرنا، هناك مجموعات لأقليات في إسرائيل، وعلى رأسهم سكان القدس الشرقية، التي قد تواجه صعوبات في استنفاذ حقهم لتبديل مكانتهم القانونية لمكانة أصحاب جنسية. أحد الصعوبات التي شكّلت مانعا كبيرا في الماضي كان أن مواطني القدس الشرقية حائزين على الجنسية الأردنية، وبالتالي فإن الكثير منهم حائزون على الجواز الأردني. في الماضي رفضت الأردن السماح لمواطني القدس الشرقية التنازل عن جنسيتهم الأردنية، وهذا الأمر شكّل عائقا للحصول على الجنسية الإسرائيلية (بسبب الشرط المذكور بخصوص التنازل عن جنسية سابقة بموجب قانون التجنس).

من الجدير بالذكر أنه في أيامنا، هناك إجراء في وزارة الداخلية، الذي يخوّل مواطني القدس الشرقية الحائزين على الجنسية الأردنية، التصريح أمام محام أنهم لا ينوون استعمال جنسيتهم الأردنية، وأنهم عملوا كل جهدهم بهدف التنازل عن جنسيتهم هذه. في هذا الخصوص، يمكنهم إرسال الجواز الأردني، إذا كان في حوزتهم، للسفارة الأردنية في إسرائيل وتقديم مستند بخصوص ذلك. إلى جانب حل هذا الإشكال، قد يواجه المقيمون الدائمون صعوبة في إثبات مستوى معرفة اللغة العبرية. كذلك يمكن أن تظهر إشكاليات من قبل سلطة السكان والهجرة في ادعاءات مثل وجود ماضي جنائي أو أمني. في كل هذه الحالات، هناك حاجة للتغلب على هذه العراقيل، وأحيانا يتطلب الأمر تقديم استئناف أو حتى التماس أمام المحكمة. إلى جانب كل ذلك، في كثير من الأحيان يواجه هؤلاء تأخيرات في علاج الطلبات، بشكل الذي يؤخّر بشكل كبير مدة علاج الموضوع.

كيف يمكن لمحام مختص بموضوع أحكام الهجرة لإسرائيل المساعدة بهذه القضايا؟

محامي هجرة لإسرائيل الي يملك معرفة واسعة بالقانون الإسرائيلي وبإجراءات وزارة الداخلية بموضوع طلبات تجنس لأبناء الأقليات يمكنه تقديم المساعدة بتقديم الطلب وكذلك مرافقة مقدمي الطلبات على طول المسار، وكذلك تحضير للإجراءات المطلوبة خلال الاجراء (مساعدة بالتحضير لامتحان اللغة، تحضير للمقابلات بسلطة السكان وما إلى ذلك). كلما تم قبول استئنافات بخصوص الاستحقاق للجنسية، أو معالجة الاستئنافات، محامي لأحكام الهجرة لإسرائيل يمكنه أن يكون حلقة الوصل مع الجهات المتعلقة في مكتب الداخلية والقيام بعلاج الاستئنافات. في حال وجود حاجة للاستئناف على قرارات وزارة الداخلية من قبل مقدمي الطلبات، أو حتى التوجه للمحكمة، من الجدير القيام بذلك باستعانة محام خبير بعلاج مثل هذه القضايا.

جنسية إسرائيلية للأقليات – تواصلوا مع محام مختص بأحكام الهجرة لإسرائيل

في هذا المقال قمنا بشرح الإجراء المطلوب بهدف الحصول على جنسية إسرائيلية للأقليات، وتبديل مكانتهم من مقيمين دائمين إلى متجنسين بحسب القانون. كذلك قمنا بشرح الصعوبات التي قد يواجه هؤلاء في هذه الحالات، وطرق التعامل معها. إذا كانت لديكم أسئلة أخرى أو حاجة لأي استشارة أو مساعدة بالموضوع، يمكن التواصل مع مكتبنا ويسرنا مساعدتكم. مكتبنا، في القدس وتل أبيب، مختص بأحكام الهجرة لإسرائيل، ويساعد في إجراءات ترتيب المكانة القانونية في الدولة أمام سلطة السكان وكل المحاكم القانونية.