عملية ليزر لإزالة النظارات – إهمال طبي

كيف يمكن تقديم دعوى تعويضات على أثر إهمال طبي في نطاق عملية “ليزر” بهدف الاستغناء عن النظارات؟ في حال أن العملية سببت ضررا، تفحص المحكمة فيما إذا تم الادلاء بمعلومات وافية للمعالَج/المريض بخصوص مخاطر ممكنة للعملية، وهل تصرف الطبيب بشكل معقول (امتحان التصرف المعقول). إذا كانت الإجابة على إحدى هذين السؤالين ب-“لا”، فعلى الأغلب سيتم تعويض المعالَج المتأذي.

إن عملية تصحيح النظر هي حساسة للغاية، وبالتالي ينبغي توخي الحذر الأقصى لذلك. كلما تسبب المعالَج بضرر من العملية بسبب إهمال طبي، فعلى الأرجح يمكن تقديم دعوى تعويضات ضد الأطباء المعالجين، وقد يخول ذلك المتضرر أيضا التوجه لمؤسسة التأمين الوطني بدعوى ومخصصات عجز. في هذا المقال سيتم شرح عن هذا الموضوع بواسطة المحامية نيريت فلايشمن من مكتبنا، المتخصصة بمجال أحكام الأضرار والإهمال الطبي.

محامون من مكتبنا، بفرعيه في القدس وتل أبيب، متخصصون في أحكام الأضرار، بما في ذلك الإهمال طبي، أضرار جسمية وغيرها. لمحامي مكتبنا خبرة واسعة بإعطاء الاستشارة والتمثيل القانوني في مجالات قانونية متنوعة. مكتبنا يرافق زبائنه ويمدهم بالإجابات القانونية الوافية والمهنية في كل مراحل المسار القانوني، بشكل الذي يتناسب وحاجاتهم وبموجب متطلبات كل قضية بشكل منفرد.

ما هي المخاطر من إجراء عملية الليزر؟

عملية الليزر أصبحت رائجة جدا في الآونة الأخيرة. الحديث عن عملية متطورة التي تحسن النظر بصورة كبيرة، ونسبة نجاحها كبيرة بسبب التطور التكنولوجي والتجربة على مر السنين. ولكن مع ذلك قد تحدث بعض التعقيدات للعملية، إن كان من خلالها أو على أثرها. قد يحدث ضرر للنظر خلال العملية بسبب استعمال مخطوء للأجهزة، انحراف بالليزر في الحقل البصري خلال العملية وغير ذلك. تعقيدات قبل العملية قد تكون جفافا شاذا بالعينين، التهابات، إصابة عصبية وزراق في العينين.

متى يكون الضرر على أثر عملية الليزر نتيجة إهمال طبي؟

إن عملية الليزر هي نوع من أنواع عمليات التجميل، وبالتالي فهي اختيارية وليست اضطرارية. قبل إجراء العملية يُطلب من المعالَج التوقيع على موافقة للعملية، وذلك لحماية الأطباء من دعاوي قضائية ومحاولة تقليص دعاوي الإهمال الطبي.

بسبب أن الحديث عن عمليات التي تُجرى باختيار المعالَج، وبحسب قرار المحاكم، يتطلب من الطبيب حذر مضاعَف، بما في ذلك أخذ موافقة إرادية للمعالَج، أي موافقة تشمل كل المعلومات التي ينبغي معرفتها، بما في ذلك شرح واف لكافة المخاطر التي قد تنجم من إجراء العملية ونسبة نجاحها وكذلك اقتراح بدائل أخرى، في حال إمكانية وجودها، وكذلك وجود مهنية وحذر مناسبين. أحيانا عدم الادلاء بالمعلومات الوافية قد يكون سببا لتقديم دعوى قضائية، حتى لو لم يحصل ضرر جسمي، وذلك بسبب خرق الحرية الذاتية.

بخصوص الأضرار التي قد تنجم من العملية، والسؤال إذا كان الضرر ناجما عن إهمال طبي، يتم فحص سؤال الطبي المعقول، أي إذا تصرف الطبيب بمقياس مقبول وتوخي الحذر المعقول والمهنية المطلوبة، وفي حال خرق لهذه المقاييس والتسبب بضرر للآخر فإن ذلك يعتبر إهمالا.

بمعنى آخر، فإن كل شخص يخرق منظومة تصرفية مقبولة في المهنة التي يمارسها بشكل الذي سبّب ضررا، وإذا أثبت علاقة سببية بين هذا التصرف المهمل وبين الضرر، فإن عليه تعويض المتضرر. من الجدير بالذكر أن فقدان الرؤية هو أمر حساس للغاية ويسبب أزمة كبيرة للمتضرر، وبالتالي فإن الأضرار ليست جسمية فقط بل أيضا نفسية.

كيف تبت المحكمة بدعاوي إهمال طبي على أثر عملية ليزر؟

في الحالات التي تقرر فيها المحكمة بوجود إهمال طبي، قد يتم تعويض المتضرر بمبالغ طائلة قد تصل إلى مئات آلاف الشواقل، بل وأكثر. مثال على ذلك قرار اتخذته المحكمة المركزية في تل أبيب سنة 2012، تم فيها البت في دعوى فيها تسبب المدعي بضرر كبير في عينه على أثر عملية ليزر. فحصت المحكمة الدعوى على ضوء الموافقة التي وقع عليها المعالَج.

قررت المحكمة أنه لم يتم إعطاء معلومات جوهرية للمعالَج، بحيث أن ذلك يشكل إهمال طبي. بالإضافة لذلك لامت المحكمة الأطباء على توقيع المعالَج على ورقة العملية فقط يوم إجراء العملية، وبما أنها عملية اختيارية وليست اضطرارية، فكان من الواجب التوقيع على طلب الموافقة يوم واحد قبل العملية على الأقل. تم تعويض المدعي بمبلغ 215،000 شيكل.

في حالة أخرى وصلت المحكمة المركزية في تل أبيب (ملف رقم 04/2079) فقد قام معالَج بتقديم دعوى بسبب حدوث أضرار غير رجعية لعينيه على أثر عملية ليزر. بعد العملية قام المعالَج بإجراء عمليات وعلاجات إضافية مكملة، ولكن بعدها تسبب في التهاب في عينيه، وتم نقله للمستشفى لعدة أيام بسبب ذلك. اللجان الطبية لمؤسسة التأمين الوطني قررت منح عجز بنسبة 35% للمدعي. قامت المحكمة بتعويض المدعي بمئات آلاف الشواقل، والذي يشمل المخاسر في المعاش المستقبلي، مصاريف السفر – بسبب احتمال فقد إمكانية السياقة، مصاريف طبية وكذلك تعويض بسبب الألم والمعاناة (ضرر نفسي).

إهمال طبي على أثر عملية ليزر للاستغناء عن النظارات – إتصلوا بمحام مختص بأحكام الأضرار والإهمال الطبي:

خلاصة الحديث – في كثير من الأحيان قد يحدث ضرر على أثر عملية ليزر للعينين، أو لإحداهما، والتي قد تحدث على أثر إهمال طبي. إذا كنتم بحاجة لاستشارة خاصة بالموضوع، يمكنكم الاتصال بمكتبنا لتقديم الاستشارة والمساعدة القانونية من قبل محامين مختصين بهذا المجال، والذين سيقومون بتوجيهكم وبإدلاء المشورة القانونية لاتخاذ الخطوات اللازمة.

في مكتبنا يوجد محامون مختصون بأحكام الأضرار والإهمال الطبي، ويسرهم تقديم النصيحة والمساعدة لكم. يمكنكم التوجه إلى مكتب ديكر ، بيكس ، ليفي وشركاه لتقديم النصيحة والاستشارة والتمثيل على طول الطريق للحصول على التعويضات المستحقة، في حال استحقاقها بحسب القانون.

أنتم مدعوون للتوجه إلى مكتبنا لكل سؤال في هذا الصدد على البريد الإلكتروني أو الهواتف المذكورة أدناه.