Skip to content
Contact Us: 03-3724722 | 055-9781688 | [email protected]

حوادث طرق خلال الدخول لمركبة أو الخروج منها

יהודה אלחרר

إن المعنى الدارج لحادث سير هو اصطدام بين مركبتين أو أكثر. ولكن هناك حالات أخرى متنوعة التي قد تعتبر حادث طرق. هذه الحالات يمكن أن تخوّل المصابين بتعويضات بحسب تعريف قانون التعويضات لحوادث الطرق. بين هذه الحالات حوادث طرق خلال الدخول لمركبة أو الخروج منها، بشرط أن الدخول والخروج من المركبة كانا قسما من السفر أو استعمال المركبة لأهداف السير.

تعريف “حادث طرق”:

تم تعريف “حادث طرق” في نطاق قانون التعويضات لمصابي حوادث الطرق، 1975، كالتالي:

“حادث طرق – “حدث فيه تسبب شخص بضرر جسمي على أثر استعمال مركبة محركية لأهداف نقل; حادث طرق يشمل أيضا حدث الذي حصل بعد تفجّر أو اشتعال لمركبة، الذين حصلوا بسبب جزء من المركبة أو بسبب مادة أخرى الذين هم أساسيين لقيادتها، حتى لو حصلوا بواسطة عامل خارج المركبة، وكذلك حدث الذي حصل على أثر إصابة في سيارة مركونة في مكان ممنوع الركن فيه أو حدث الذي تسبب على أثر استخدام القوة الميكانيكية للمركبة، على شرط أنه في وقت الاستعمال المذكور لم تغيّر المركبة هدفها الأساسي.”.

حوادث طرق عند دخول مركبة

هذا التعريف لا يمكن فصله عن تعريف “استعمال مركبة محركية” الذي في بند التعريف، الذي يعين، بين سائر الأشياء، كما يلي:

“استعمال مركبة محركية” – سفر في المركبة، دخول فيها أو الخروج منها، ركنها، دفعها أو جرها، علاج في الطريق أو تصليح مركبة في الطريق، الذي تم عمله بيد المستخدم للمركبة أو بيد شخص آخر ليس في نطاق عمله، بما في ذلك تدهور أو انقلاب للمركبة أو انفصال أو وقوع جزء من المركبة أو غرض محمّل عليه خلال القيادة وكذلك انفصال أو وقوع كالمذكور من مركبة واقفة أو مركونة، وليس في نطاق علاج شخص لمركبة في نطاق عمله وما عدا تحميل لشاحن أو تفريغه، في حالة وقوف المركبة.”.

هذا التعريف لاقى الكثير من التفسيرات من قبل المحكمة، بموجب الحالات المختلفة والمتنوعة التي وصلت المحاكم القضائية. سوف نتركز في مقالنا هذا بالحوادث التي تحصل عند الدخول للمركبة أو الخروج منها، علاج في الطريق وأيضا تحميل وتفريغ المركبة.

حادث الذي يحصل خلال الدخول أو الخروج من المركبة:

في بند التعريفات، كما ذكرنا، تم إدراج حالات لحوادث التي يمكن أن تحصل خلال الدخول للمركبة أو الخروج منها، مثلا عندما نقع على أثر اصطدام أرجلنا في أسفل باب المركبة عند دخولنا إلى المركبة أو الخروج منها، أو مثلا عندما يُغلق باب المركبة على اليد أو الإصبع أو الرجل أو أي جزء آخر من الجسم، كل هذه الحالات يمكن أن تعتبر “حوادث طرق” التي تدخل تحت تعريف القانون المذكور والتي قد تخوّلنا بالتعويض، طبعا في حال حدوث ضرر جسماني على أثر هذه الحالات.

الامتحان / الفحص المروري:

يجب أن يكون هناك تزامن بين عملية الدخول للمركبة أو الخروج منها وبين بداية أو إنهاء القيادة، بحيث أن المحاكم تبنت “الامتحان المروري”، والذي يفحص فيما إذا كان استعمال المركبة موجّه لأهداف مرورية أو نقلية. بكلمات أخرى، في حال أن الضرر الجسمي يحدث بعد اكتمال عملية الخروج من المركبة، هذا مبدئيا لا يعتبر “حادث طرق”، أو مثلا في حال أو قفنا المركبة، أطفأنا المحرك وننتظر في المركبة وقتا ما، وبعد ذلك نخرج من المركبة ونقع خلال خروجنا منها، هذا أيضا لا يدخل في تعريف “حادث طرق” بموجب قانون تعويضات حوادث الطرق.

حالة أخرى: في حال كنا نقود مركبة أو جالسين فيها في حالة انتظار معينة، وأُصبنا من غرض ما من خارج المركبة، كحجر مثلا، هذا أيضا لا يعتبر حادث طرق، لأن عندها الحديث عن تدخل أمر غريب بدون علاقة للامتحان المروري. كذلك الأمر في حال تسلق ولد على مركبة مركونة، يقع ويصاب، أو في حال اصطدام مترجل بمركبة مركونة، هذا لا يدخل في نطاق تعريف “حادث طرق” بالنسبة للمركبة المركونة، كون بمثابة حيز كأي غرض آخر.

سابقة “عوزير”:

في قرار محكمة مهم وثوري، “عوزير ضد أراراط” (المعروف بقرار “عوزير”، استئناف رقم 8061/95، عوزير ضد أراراط، قرر سعادة القاضي باراك أنه على أثر تصحيح 8، تستخدم المحاكم الامتحان المروري، وهو الامتحان الدارج اليوم والذي يجيب عن التعريف الأساسي ل- “حادث طرق”. هذا الامتحان يفحص فيما إذا كان الاستعمال موجّه لأهداف مرورية.

للتوضيح بخصوص الامتحان المروري سوف نُحضر مثلا من المحاكم في نطاق استئناف رقم 8548/96، باديدا ضد ساهر – كان الحديث عن سائق شاحنة الذي قصد كراجا لتصليح شاحنته، وعندما أراد أن يدخّن صعد إلى الشاحنة كي يُحضر الولّاعة، وعند نزوله من الشاحنة انزلق، وقع وتضرر. يتحدث القرار عن مسألة كون هذه الحالة تدخل في تعريف حادث طرق بموجب قانون تعويضات حوادث الطرق. قررت المحكمة اأأنه عموما يعتبر الخروج من المركبة استعمال معروف للمركبة، ولكن ليس كل خروج أو نزول من المركبة يعتبر كاستعمال لأهداف مرورية، ولذلك حكمت المحكمة أن هذا الحادث لا يعتبر حادث طرق.

علاج في الطريق:

هذه الحالة أُدرجت بتعريف “حادث طرق” في نطاق القاعدة العامة، أي عندما يحصل خلل في المركبة خلال القيادة، لدرجة أنه يتعسر الاستمرار في قيادة المركبة وبالتالي عليها التوقف في جنب الطريق، وفي حال وقوع حادث وقت علاج الخلل في السيارة، مثل تدفق مياه حارة من خزان المياه في المركبة ساعة فتح غطاء الخزان، عندها تعتبر هذه الحادثة حادث طرق. اليوم، بعد تصحيح رقم 8، انحصر تفسير “علاج الطريق” لحالات التي تمنع أو تقلّص الخطر المروري والتي تم عملها خلال القيادة أو بهدف استمرارها الفوري (قرار محكمة باستئناف رقم 4469/95، دراوشة ضد أراراط شركة تأمين محدودة الضمان). في بند التعريف لحادث الطرق هناك شاذ لعلاج الطريق: “الذي ليس بنطاق عمله”، وبالتالي فقد استبعدوا حوادث التي تحصل في الكراجات خلال تصليح المركبة، بحيث أن الحديث على حوادث عمل التي ليست من المفروض أن تدخل في نطاق القاعدة الموسّعة ل”علاج الطريق” (استئناف رقم 3024/94، يوناي ضد أراراط).

تحميل وتفريغ:

تم استبعاد هاتين الحالتين من تعريف “حادث طرق”، عندما يكون الحديث عن تحميل وتفريغ في حالة أن المركبة واقفة. لقد حددت المحاكم هذا الاستبعاد لمركبة تجارية ولأهداف تجارية. يختلف الأمر عندما نقوم بعملية “تحميل” أو “تفريغ” لثوب أو حقيبة، التي ترافق الدخول أو الخروج من المركبة، عندها تعتبر هذه الحالة “حادث طرق” وهذه الحالات لا تدخل مجال الاستبعاد المذكور (يمكن النظر في استئناف (المركزية – حيفا) رقم 524/94، فايزة صباغ ضد دوليف شركة تأمين (تم النشر في “نيفو”).

شبه حادث:

هذه مسألة التي تطورت من خلال قرارات المحاكم: عند الحديث عن ضرر جسمي الذي تسبب في حالة “شبه حادث” أو “تقريبا حادث”، مثلا عندما يكون هناك شبه اصطدام بين مركبتين، وليس اصطدام فعلي، والاصطدام لا يتم في اللحظة الأخيرة، ولكن أحد المتواجدين في المركبة، أو أكثر، أصيب بصدمة أو ضرر نفسي، أو حتى بنوبة قلبية. في حال إثبات رباط سببي بين “شبه الحادث” وبين الضرر الجسمي الحاصل، عندها يعتبر ذلك حادث الذي يدخل تحت تعريف “حادث طرق” الذي في قانون التعويضات لحوادث الطرق.

على الرغم من أن عامل اللمس الفعلي غير ضروري أو ملح، هناك شرط أساسي لإثبات وجود رابط سببي فعلي وقانوني بين استعمال المركبة والتسبب بالضرر، أي وجود علاقة مباشرة وحتمية بين وجود عنصر المفاجأة خلال القيادة كي يتم الاعتراف بهذه الحالة كحادث طرق.

في حال أن المتضرر تفاجأ من مركبة ظهرت في موقع الحدث، يجب فحص الرابط بين الظهور المفاجئ للمركبة وبين ردة فعل المتضرر ومدى التأثير الذي أحدثه هذا الظهور الفجائي.

وبالتالي، علينا التمييز بين مفاجأة شخصية من المتضرر من مركبة عابرة، وبين مفاجأة التي تبدو فعلا كذلك من ناحية الامتحان الخارجي لإنسان معقول (أقوال سعادة القاضي رون شبيرا في ملف رقم 3509/99 غوتليف حانا ضد كنتور دافيد).

إذا كانت لديكم أسئلة أو استفسارات أو كنتم بحاجة لمساعدة قانونية من محام لأحكام الأضرار وحوادث الطرق في إسرائيل، أنتم مدعوون للتوجه إلينا. كاتبنا متواجدة في القدس وتل أبيب.

اتصلو بنا

  • ✓ Valid number ✕ Invalid number
  • This field is for validation purposes and should be left unchanged.

Scroll To Top