قانون التعويضات لمتضرري حوادث الطرق
على وجه التقريب، كل شخص في العالم متواجد كل يوم في خطر إصابة بحادث طرق. متى تعتبر حادث طرق؟ ماذا ينص القانون الإسرائيلي؟ ضد من نقدم الدعوى وبأي حالة؟ ماذا ينص القانون بخصوص مصابي حوادث الطرق؟
في هذا المقال سيشرح محامي لأحكام الأضرار بشكل موسع وعام عن القوانين التي خص هذا الموضوع والإمكانيات المتاحة أمام مصاب بحادث طرق.
ما هو التعريف القانوني لحادث طرق؟
بحسب تعريف قانون التعويضات لمصابي حوادث الطرق، 1975 – حدث فيه يتضرر شخص جسمانيا نتيجة استخدامه أو استخدام شخص آخر بمركبة والتي تم استعمالها لأهداف مواصلات/سير.
متى يعتبر “استعمال” سيارة بحسب القانون؟
سفر بالسيارة، دخول إليها أو نزول منها، ركنها، تدهور السيارة، جرها أو دفع السيارة، انفجارها أو تزحلقها، ركن السيارة في مكان ممنوع وغير ذلك. 
ما هو التعريف القانوني لمركبة/سيارة؟
بند 1 من قانون التعويضات لمتضرري حوادث الطرق (من الآن فصاعدا: “قانون تعويضات حوادث الطرق”) يفصل ويعدد شروط “سيارة” أو “مركبة محركية“:
“سيارة التي تتحرك بقوة ميكانيكية على وجه الأرض وأساس الغرض منها هي لاستعمال المواصلات في اليابسة”.
التعريف في القانون يشمل، بين سائر الأمور: قطار، جرار (تراكتور)، “آلة متنقلة” التي يمكن أن تتحرك في الشارع وسيارة التي تُجر أو تعتمد على سيارة محركية.
من الذي يعتبر مصاب بحادث طرق؟
شخص الذي يتضرر على أثر حادث طرق، دون قصد من الضارب/المضر، إذا كان الحديث عن سائق، مسافر أو مترجل.
هام: عامل الذنب في الحادث لا يؤخذ بالحسبان في حوادث الطرق، عندما يكون الحديث عن الضرر الجسمي وباستيفاء الشروط الأساسية لقانون تعويضات حوادث الطرق.
ما هو الضرر بحسب قانون تعويضات حوادث الطرق؟
بالإضافة إلى المفهوم الضمني – إصابة جسمانية، مرض الذي تسبب نتيجة الحادث أو فقد الحياة – الضرر يعتبر أيضا إصابة نفسية أو عقلية وحتى إصابة في آلية المسؤولة عن تشغيل أحد أعضاء الجسم.
من المسؤول في حالة الإصابة؟
في حالة إصابة كما هي معرفة بقانون تعويضات حوادث الطرق، المسؤولية للضرر الحادث تقع على مسبب الضرر. بموجب بند 2(أ) لأمر تأمين سيارة محركية (نص جديد)، 1970، على كل صاحب سيارة أن يؤمّن سيارته في تأمين إلزامي، أي; في حال حدوث ضرر جسماني يجب تقديم دعوى ضد شركة تأمين مسبب الضرر.
صندوق “كرنيت” لمصابي حوادث الطرق:
في أي الحالات التي لا يمكن تقديم دعوى ضد شركة التأمين؟ ماذا يمكن للمتضرر أن يفعل في هذه الحالة؟
بين بقية العوامل، الحديث عن الحالات التي لم يتم تأمين السيارة بحسب القانون، أو في حالات تم فيها استعمال السيارة بشكل ممنوع، أو في حالة عدم معرفة من هو مسبب الحادث (ما يسمى بحوادث “ضرب وهرب”)، وحالات أخرى المذكورة في القانون.
بهدف تغطية حالات من هذا النوع، أقيم صندوق خاص المدعو “كرنيت”، والمنصوص في بند 10 لقانون تعويضات حوادث الطرق.
هدف هذا الصندوق هو تعويض المتضرر في الحالات المذكورة أعلاه – حالات فيها لا يمكن تقديم دعوى ضد شركة التأمين للسائق الذي سبب الضرر. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون حالات فيها لا يحق للمتضرر تقاضي تعويض بسبب إحدى العلل المذكورة بالقانون، بينما “المتعلقين” بالمتضرر (على الأغلب هم أبناء عائلته) يكونون مستحقين لتقديم دعوى تعويضات من الصندوق المذكور.
هام: بالإضافة لما ذُكر أعلاه، “كرنيت” مسؤولة عن تعويض مواطن إسرائيلي أو سائح الذين أصيبوا في أراضي السلطة الفلسطينية، بحيث أن مبالغ التعويضات تكون مساوية للتعويضات في حال حدوث الحادث في منطقة فيها التأمين ساري المفعول (بند 12(د) لقانون تعويضات حوادث الطرق).
على من لا يسري مفعول قانون تعويضات حوادث الطرق؟
أوامر قانون تعويضات حوادث الطرق لا يسري مفعولها في حالات معينة، بما في ذلك: في حالة أن السائق سبب للحادث بشكل مقصود، أو أنه استعمل السيارة بهدف عمل إجرامي معين، أو أنه استعمل السيارة دون إذن صاحبها أو بدون تأمين أو بدون رخصة قيادة مناسبة (إلا في حالة أن مفعول الرخصة انتهى بسبب عدم تسديد الرسوم) وما إلى ذلك.
ماذا يمكن أن نعمل على أثر إصابة بحادث طرق؟
- يجب أخذ تفاصيل السائق الضارب وشركة التأمين التي تم التأمين فيها (يمكن ومن المفضل أخذ صور لتفاصيل السائق والتأمين، للحادث، موقعه، وقدر الإمكان الحصول على صور أخرى).
- من المهم التذكر أن نقدم شكوى بالشرطة، حتى إذا لم تتواجد شرطة في مكان الحادث.
- التوجه لتلقي العلاج الطبي في أسرع وقت ممكن – ويجب فعل ذلك حتى لو لم نشعر بعوارض واضحة، لأنها قد تظهر في مرحلة متأخرة، أو أنها تكون قد تسببت من الحادث ونحن لا نشعر فيها، أو بعض العوارض التي قد نعتقد أنها غير متعلقة بالحادث، لذلك من المفضل التوجه للعلاج الفوري بعد الحادث. في التوجه الأولي للعلاج يجب أن نذكر وقوع حادث طرق، مكان الإصابة أو الألم وكل ما نشعر به على أثر الحادث. كذلك يجب التأكد أن ما قلناه في المركز الطبي قد تسجل بشكل صحيح ودقيق في المستند الطبي.
- في حال أن الإصابة جراء حادث الطرق سببت لهلع و/أو مخاوف و/أو كوابيس و/أو أي عارض نفسي آخر، الذي لم يكن موجودا قبل الحادث (أو كان موجودا بشكل خفيف)، فمن المهم التوجه لمعالج أو طبيب نفسي.
- يوصى أيضا التوجه لمحام المختص بالمجال، وذلك لأخذ صورة وافية بخصوص الخطوات التي يجب اتخاذها وتلقي الاستشارة الصحيحة بكيفية إكمال الإجراءات اللازمة، وبالتالي تقديم دعوى تعويضات للأضرار الجسمانية المتسببة من الحادث من الجهة المناسبة.
كما هو الحال في كل حالة ضررية، يجب الاحتفاظ بكل الأوراق والمستندات الطبية، بالإضافة إلى وصولات المصاريف والأدوية والعلاجات والسفريات وكل مستند الذي يثبت المصاريف المتعلقة بالحادث، كذلك صور للسيارة المتضررة ولموقع الحادث كما ذكرنا.
هذا المقال لا يشكل بديلا لاستشارة قانونية أو طبية بسبب إصابة أو ضرر على أثر حادث طرق.
تواصلوا مع محام مختص بموضوع الأضرار وحوادث الطرق:
مكتب محامينا يقدم المساعدة لمصابي حوادث الطرق وحوادث أخرى لتقاضي التعويضات المستحقة لهم. تواصلوا معنا لعقد جلسة استشارة مع محام من مكتبنا بمدينتي تل أبيب والقدس.
:
: