تأسيس جمعية لأصحاب الأعمال الخيرية من دول الإمارات المتحدة

على أثر ترتيب العلاقات بين إسرائيل وبين دول كثيرة من الخليج الفارسي، وعلى مقدمتهن اتحاد الإمارات، تولدت فرص جديدة للتعاون بين الدول. أحدى فرص التعاون هناك مبادرات كثيرة خلالها يمكن تأسيس علاقات خيرية بين الدول. لذلك فمن المهم ترتيب هذه الفرص الخيرية من الناحية القانونية من دول الإمارات المتحدة والخليج، بواسطة إقامة جمعية وصناديق استثمار في إسرائيل.

مكتب محامينا متخصص في أحكام الشركات. المكتب يرافق مساهمين لهذه الأعمال وشركات المعنيين بهذه الأنشطة في إسرائيل، ويساعدهم، بين بقية الأمور، في استشارة قانونية وبإجراءات تأسيس جمعية وصناديق استثمار في إسرائيل. في هذا المقال سيشرح المحامي يهوشاع فيكس، شريك في مكتبنا ومتخصص في أحكام الجمعيات، كيف يمكن لمساهمين لأعمال خيرية ومستثمرين من دول الخليج أن يكونوا نشطين في إسرائيل.

ليس فقط فرص تجارية – إنما معاهدة السلام تخوّل تعاونا لأهداف خيرية.

منذ الإعلان عن معاهدة السلام وتطبيع علاقات إسرائيل مع اتحاد الإمارات ودول أخرى من الخليج الفارسي، بدأ اهتمام كبير من قبل شركات في إسرائيل والعالم لتعاون تجاري. لا شك أن ترتيب العلاقات بين الدول أدى إلى بشائر مفرحة جدا من الناحية التجارية. ولكن بجانب الطاقة الاقتصادية الكامنة فيها، من المهم أن نعرف أن المعاهدة تشكل فرصا لمستثمرين لجمعيات خيرية من تلك الدول، المعنيين بدء النشاط في إسرائيل.

هناك مبادرات كثيرة من خلالها يمكن بناء تعاون لأهداف خيرية بين الدول. إن اتحاد الإمارات معروفة اليوم في العالم كقوة خيرية صاعدة. بما أن الحديث عن دول رأسمالية وصاحبة ثروة، فإن النشاطات الخيرية مقبولة ودارجة جدا فيها. يمكن التوقع أن يُقام في إسرائيل نشاط خيري في مجالات مثل دفع مبادرات سلام قدما للأمام وكذلك استثمار لمواطني المناطق غير المركزية والمهمشة ولقرى عربية في إسرائيل. ولكن كي تتمكن مثل هذه الفعاليات، على المستثمرين في الأعمال الخيرية وصناديق الاستثمار من هذه الدول أن يُسجلوا في إسرائيل كجمعية وترتيب مكانتهم القانونية.

أنواع جمعيات بهدف نشاط خيري وتطوعي في إسرائيل

هناك أنواع مختلفة من الجمعيات/الشركات التي يمكن من خلالها عمل فعالية خيرية أو إدارة صناديق استثمار لأهداف تطوعية. في ضمن ذلك، يمكن تسجيلها كشركة لفائدة الجمهور(חל״צ)، بموجب قانون الشركات. هذا الأمر ممكن فقط لأهداف معينة ومحددة مثل حقوق الإنسان، التربية والتعليم، الصحة وما شابه.

إلى جانب ذلك يمكن تأسيس جمعية بحسب قانون الجمعيات، وهذه هي الطريقة الأكثر رواجا لإقامة فعاليات بدون أهداف ربحية. هناك فوائد مختلفة لتسجيل جمعية بهدف نشاط تبرعي، بينها قواعد تقريرية مختلفة مقابل ” חל״צ” (شركة لفائدة الجمهور)، إمكانية أخذ إعفاء من دفع ضريبة دخل وإعفاءات ممكنة من الضريبة لمن يتبرع للجمعية.

مراحل إقامة جمعية لصالح أصحاب الأعمال الخيرية وصناديق الاستثمار من الخليج واتحاد الإمارات

كي يمكن إقامة جمعية يجب تسجيل من بالغين (2) على الأقل كمؤسسين. في حال أن مؤسسي الجمعية هم غرباء (وعلى الأغلب كما هو الحال في موضوعنا)، عليهم إرفاق نسخ لجوازاتهم لطلب التسجيل. بالإضافة لذلك، يجب اختيار اسم للجمعية وتعريف أغراضها الأساسية. يجب تزويد تفاصيل التواصل بخصوص الجمعية مثل عناوين المؤسسين والجمعية نفسها، وكذلك تسديد رسوم التسجيل. شرح واسع بخصوص موضوع تسجيل وتأسيس جمعية في إسرائيل يمكن إيجاده في مقال إضافي الذي تم نشره في موقع مكتبنا.

بالإضافة لذلك، من المفضل جدا سن قوانين داخلية للجمعية. في القانون هناك لوائح نموذجية. في حال عدم تقديم لوائح من قبل مؤسسي الجمعية، بالتالي يتم قبول اللوائح النموذجية كملزمة للجمعية. ولكن، لغرض وجود نشاط خيري أو تأسيس صناديق استثمار في إسرائيل، من المفضل، لأسباب عديدة، كتابة نصوص لقواعد الجمعية وعلاقات العمل في نطاقها بشكل مستقل.

بعد تسجيل الجمعية، هناك حاجة للاهتمام بمواضيع عديدة مثل أخذ موافقة لإدارة سليمة، ترتيب نشاط الجمعية أمام سلطات الضريبة وأخذ الإعفاءات المختلفة لصالح نشاطها، مثل إعفاء من ضريبة السكن (الأرنونا). في مواضيع مثل هذه من المفضل الاستعانة بمحام مختص في أحكام الشركات، صاحب خبرة بموضوع الجمعيات وصناديق الاستثمار التطوعية.

تواصلوا مع محام متخصص لأحكام الشركات والقانون التجاري

شرحنا أعلاه عن تأسيس جمعية وصناديق استثمار في إسرائيل لصالح أصحاب الأعمال الخيرية من دول الخليج أو الإمارات المتحدة. في كل سؤال أو حاجة لمساعدة قانونية في الموضوع يمكنكم التوجه لمكاتبنا في القدس وتل أبيب، ويسر محام مختص وخبير في مجال الجمعيات أن يساعدكم. المكتب متخصص في أحكام الشركات والجمعيات، ويساعد في تسجيل جمعيات، مرافقة قانونية فيهم أمام سلطات الضريبة وأخذ إعفاءات مختلفة بهدف تشغيلهم.